Thursday, July 26, 2007 دمعة ٌ أخيرة اهداء: الي مدام "د" بين ذراعيْ زوجها ..وسط نضارة الحلم اليافع ..وبريق الوصل المنتشي بكليْنا ..كثيرا ً ما كنت أكلمها ..عن ريح ٍ لم تاتِ بعدْ ..عن شيطان ٍ يتــّشحُ ثوباًَ من نورْ ..لم يبد ِ تمرده حتي الآن ..كثيرا ً ما كنت أكلمها ..عن أشخاص لم يرَهم غيري في الكابوس ليْسوا حيواناتٍ مثل أبيها .بل أبشع منه كثيرا ًما كنت أكلمها ..عن ريح ..عن شيطان ..عن كابوس ..وكثيرا ً ما كانت تضحك ..كانت تهمسُ في أذنيّ تـــمــــاســـكْ همستها.. كانت أقوى من صرخة أنثى ليلة وضع جنين بالغ ..همستها كانت أقوى من صرخة أمي ليلة إحساسي باليتم همستها كانت.. أقوى منـّي كانت تثقبني /تفرّغني لكنّي كنت أكلمها عن أشياء ٍ لم تــرَها لم تراودْها في الليل مثلى رغم التصاق أكتافنا نهارا ً في القطارْ رغم تعانق ِ كفّيْنا المرتعشيْن قبيْل محطات النزولْ رغم هدوء أناملنا الوجــِلة بعد أن يمضي القطارُ ونتلمّسَ أنــّا ما زلنا متجــاوريْن لكنّ الريح تراودني وحدي الشيطان يوسوس لي وحدي الليل لا يعرف دربا ً لليل أحــَد ٍ سوايْ متأهبٌ لخوْض حروبكما وحدكْ متحمس ٌ للزوْد عنها حتي ولو غابت همستها بعد أن وهــَنت قواكْ لها في وهــَن عينيك المتعبتيْن مهاد الشط لك في زرقة عينيها الموج الداهم لها في صوْتك المبحوح سكــَنْ لك في تغريد همستها الخـَواء لها بين ذراعيــْك اليابستين المراعي لك بين ذراعيها المورقتيْن السياج لها في عظام صدرك الوطن لك في اكتناز نهديها الفراغ لها في غلظة شفتيك بكارة المهد لك في ملاحة شفتيها رائحة المغيب /تكتشف بعد انقضاء الرحلةِ مداهمة الريـــحْ/ وقوع الخطيئة/ التباس الكابوس للواقعْ أنــّك أخرقْ أنّ معاركــَك البطوليــّة تلك التي عدتَ منها وحيدا وعلي كاهلك ألف هزيمةٍ وفي خصركَ ألفُ سيـفْ كان يمكنك التملّص منها لمَ صُلبتَ في الميْدان وحدكْ وكان يمكنك الهرَبْ..؟!! حتى ولو ستخسر نشوة البطولة وزهوَ الصمود المزيّف ودمعة ً تذرفها عينُ فتاتِك لأجلكْ قبل أن تسلــّم مفاتح نهديها لشفتي الداهس فوق رفاتكَ كي يستلم غنيمته *************************************** أحمد منــــــــــــــير |
|